كَأَنَّا حِينَ جِئْنَاهُ أَضَفْنَا ... بِضِبْعَانٍ تَوَرَّطَ في حَظِيرَهْ
وكان خرج لقتال قَطَرِيٍّ حين استخلفه مُصْعَبُ على الكوفة فسار مسيرة يومين في شهر، فقال شاعرهم:
سَارَ بِنَا القُبَاعُ سَيْرًا نُكْرَا
يَسِيرُ يَوْمًا وَيُقِيمُ شَهْرَا
وكان دَارِمُ بنُ مالك يُسمى بَحْرًا، فأتى أباه قوم في حمالة، فقال: يا بحر ايتِنِي بِخَرِيطةٍ، وكان فيها مال فجاءه يحملها وهو يَدْرِمُ تَحْتَهَا من ثقلها، فقال أبوه: قد جاءكم يَدْرِمُ فسمي دارمًا؛ يقال: دَرَمَتِ الأرْنَبُ تَدْرِمُ دَرْمًا، ودَرِمَتْ تَدْرَمُ دَرْمًا ودَرَمَانًا: إذا مَشَتْ فَقَارَبَتْ الخَطْوَ، ويقال أَمَةٌ دَرُومٌ: تَذْهَبُ وتَجِيءُ بالليلِ، وامرأة درَّامَة ودَرُوم ودِرْدِمٌ: سَيِّئَةُ المِشْيَةِ.