للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَبَا خُبَيْبٍ:

أَمِيرَ المُؤْمِنينَ أَبَا خُبَيْبٍ ... أَرِحْنَا من قُبَاعِ بَنِي المُغِيرَهْ

بَلَوْنَاهُ وَلُمْنَاهُ فَأَعْيَا ... عَلَيْنَا مَا يُمِرُّ لَنَا مَرِيرَهْ

سِوَى أَنَّ الفَتَى نُكَحٌ أَكُولٌ ... وَسَهَّاكٌ مخَاطِبُهُ كَثِيرَهْ

كَأَنَّا حِينَ جِئْنَاهُ أَضَفْنَا ... بِضِبْعَانٍ تَوَرَّطَ في حَظِيرَهْ

وكان خرج لقتال قَطَرِيٍّ حين استخلفه مُصْعَبُ على الكوفة فسار مسيرة يومين في شهر، فقال شاعرهم:

سَارَ بِنَا القُبَاعُ سَيْرًا نُكْرَا

يَسِيرُ يَوْمًا وَيُقِيمُ شَهْرَا

وكان دَارِمُ بنُ مالك يُسمى بَحْرًا، فأتى أباه قوم في حمالة، فقال: يا بحر ايتِنِي بِخَرِيطةٍ، وكان فيها مال فجاءه يحملها وهو يَدْرِمُ تَحْتَهَا من ثقلها، فقال أبوه: قد جاءكم يَدْرِمُ فسمي دارمًا؛ يقال: دَرَمَتِ الأرْنَبُ تَدْرِمُ دَرْمًا، ودَرِمَتْ تَدْرَمُ دَرْمًا ودَرَمَانًا: إذا مَشَتْ فَقَارَبَتْ الخَطْوَ، ويقال أَمَةٌ دَرُومٌ: تَذْهَبُ وتَجِيءُ بالليلِ، وامرأة درَّامَة ودَرُوم ودِرْدِمٌ: سَيِّئَةُ المِشْيَةِ.

<<  <   >  >>