للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونجا النمريُّ ومات كعبُ بن مامة عطشا، فضربت به العرب المثل لمن ألحف في المسألة فقالت: ... ... ... ، وأنشدنا فيه أبو يوسف الأصفهاني:

ما كان من سوقةٍ أسقى على ظمأٍ ... ماءً بخمر إذا ناجودُها بَرَدَى

من ابن مامة كعبٍ ثم عيَّ به ... زَوُّ المنية إلا حِرَّةً وَقَدَى

يقول لم تقدر المنية تقتله إلا بالعطش.

وبنو أنف الناقة كانوا يلقبون بذلك فيغضبون منه، فلما قال فيهم الحطيئة:

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا

صار لقبهم مدحا لهم ورضوا به.

والعرب تضرب المثل في الحمق بقُبَاع بني ضبة، وكان رجلا جاهليا وكان أحمق أهل زمانه، فقال قتيبة بن مسلم في كتاب له: يا أهل خراسان إن وَلِيَكم والٍ شديد عليكم قلتم جبار عنيد، وإن وليكم وال رءوف بكم قلتم قباع بني ضبة.

<<  <   >  >>