وطريق الليث زاد علة وهي الِإرسال. أما طريق أبي مصعب فحال رجاله هكذا: أبو مصعب هو المدني أحمد بن أبي بكر صدوق. وعمر بن طلحة الليثي قال الحافظ في "التقريب" صدوق. وسعيد المقبري ثقة. فهو إِسناد حسن إِلا أن ابن عدي قال في عمر بن طلحة: أحاديثه عن سعيد المقبري بعضه مما لا يتابعه عليه أحد. قلت: ولم يتابعه أحد على إِسقاط عطاء من الإِسناد. والحديث يشهد له الحديث السابق فهو حسن لغيره. وفي الباب: من المراسيل: ٨ - عن سليمان بن يسار: أخرجه عبد الرزاق ٣/ ٣٧٦ عن ابن عيينة قال: حدثني ابن أبي لبيد عن سليمان بن يسار "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث قومًا وأمر عليهم أصغرهم فذكروا ذلك فقال: إنه أكثرهم قرآنا". وابن أبي لبيد ثقة، وسليمان ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة، فهو مرسل جيد.