والطريق الثاني فيه مسلمة بن على قال البزار: لا نعلمه عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد. اه، [وقد مر أن له طريق آخر صحيح]، ثم قال: ومسلمة لين الحديث. ووقع عند البيهقي عن عبد الله بن عمر فسقطت الواو. (٥) تخريجه وطرقه: أَخرجه أَحمد ٥/ ٣٠٨، والسهمي في "تاريخ جرجان" ١٦٠، والبيهقي في "السنن" ٢/ ١٦٦، وفي "القراءة" ٧٨، من طريق يزيد بن هارون به. ورواه عن يزيد أحمد، ومحمد بن أبي بكر، ومالك بن يحيى، ومحمد بن عبد الله العصار. التحقيق: يزيد بن هارون وسليمان وعبد الله بن أبي قتادة ثقات، ولكن الإسناد فيه رجل مبهم، وقد ذكر البيهقي في "السنن" أن هذا الحديث روي من وجه آخر عن يحيى بن أَبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أَبيه، فإن كان من دون يحيى ليس فيهم متروك أو متهم أَو شديد الغفلة فيكون شاهدًا قويًا، وربما كان يحيى هو المبهم في رواية سليمان، وقد ذكرته هنا لأجل شواهده المتقدمة، ولأَنه ليس فيه ما يترك من أَجله، وهو حسن لغيره إن شاء الله تعالى. وقد وقع عند السهمي عن عبد الله بن أبي قتادة بدون قوله حدثت وقد اتضح من رواية غيره أَن فيه إرسالًا.