للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* لما سُحر النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

عن زيد بن أرقم:

(١٩٨) قال عبد بن حميد: حدثني أحمد بن يونس ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من اليهود، قال: فاشتكى (لذلك أيامًا) فأتاه جبريل (عليه السلام) بالمعوذتين وقال: إن رجلًا من اليهود سحرك (عقد لك عقدًا) والسحر في بئر فلان. قال: فأرسل (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) عليًّا (فاستخرجوها) فجاء بها. قال: فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل حتى قام النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنما أنشط من عقال: قال: فما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك اليهودي شيئًا مما صنع به، قال: ولا أراه وجهه.


تخريجه وطرقه:
أخرجه أحمد ٤/ ٣٦٧، والنسائي ٧/ ١١٢، ١١٣، وعبد بن حميد (انظر المنتخب ١/ ٢٤٧).
من طريق أبي معاوية به نحوه.
ورواه عن أبي معاوية: أحمد بن يونس، وهناد، والإِمام أحمد.
وأخرجه ابن سعد ٢/ ١٩٩ عن موسى بن مسعود عن سفيان الثوري عن الأعمش عن ثمامة المحلمي عن زيد به نحوه.
التحقيق:
إسناد هذا الحديث رجاله ثقات إلا أن الأعمش يدلس ولم يصرح بالسماع، ولكن عده الحافظ ابن حجر في المرتبة الثانية من المدلسين، الذين احتمل الأئمة تدليسهم وخرجوا لهم في الصحيح لإِمامتهم وقلة تدليسهم في كثرة ما رووا (انظر طبقات المدلسين) ولذا فلا يقدح هنا عنعنته لا سيما وللحديث شواهد، وأصله في الصحيحين من حديث عائشة كما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى. فالحديث صحيح، وقد صححه الحاكم (انظر فتح الباري ١/ ٢٢٨).=

<<  <  ج: ص:  >  >>