للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عصر الصّحابة وهم متوافرون وكون عثمان - رَضِيَ اللهَ عَنْهُ - يفتح عليها ويقرأ منها واضح الدلالة على مرادنا.

ومما سبق يتبين أن سابعة الطول هي يونس وأنَّه القول الذي لا ينبغي العدول عنه لصحته عن ابن عباس وسعيد بن جبير، ولعدم وجود ما ينتهض لمعارضته، وهذا لا يعني صحة تفسير الآية المذكورة بذلك لأنَّنا سبق وأن بينا أن المراد منها الفاتحة بنص حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقد قوى ابن جرير كون السابعة يونس بحديث يزيد الفارسي قال: حدثني ابن عباس قال: "قلت لعثمان بن عفَّان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطر بسم الله الرحمن الرحيم ورضعتموها في السبع الطوال ... الحديث".

قال ابن جرير فهذا الخبر ينبئ عن عثمان بن عفَّان رحمة الله عليه أنَّه لم يكن تبيّن له أن الأنفال وبراءة من السبع الطول ويصرح عن ابن عباس أنَّه لم يكن يرى ذلك منها "انظر "التفسير" ١/ ٤٥).

وهذا الأثر فيه يزيد الفارسي وهو مقبول.

وقد أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح ٥/ ٢٧٢، والحاكم ٢/ ٤٢، ٣٢٠ وصححه، وسكت الذهبي، وذكر الحافظ في تخريج أحاديثه الكشاف متابعاٌ ليزيد هو يوسف بن مهران ولم يذكر من خرجه ٢/ ٢٤١، ومما يشهد لما ذهبنا إليه أيضاً:

[- عن مجاهد]

قال السيوطي: وقوله رواية صحيحة عند ابن أبي حاتم وغيره عن مجاهد

<<  <  ج: ص:  >  >>