أخرجه البخارى في "القراءة" ٢١، والبيهقي في "القراءة" ٧٩، كلاهما من طريق النضر به. ورواه عن النضر شجاع بن الوليد وعباس بن عبد العظيم. وأَخرجه البزار "كشف الأَستار" ١/ ٢٣٩، والبيهقي في "القراءة" ١٨٥، ١٨٦، من طريق مسلمة بن على عن الأَوزاعي عن مكحول عن رجاء بن حيوة عن عبد الله بن عمرو به. وأَخرجه الطبراني في "الكبير"، (انظر "مجمع الزوائد" (٢/ ١١٠). التحقيق: النضر هو ابن محمد بن موسى الجرشي وهو ثقة وكذا عمرو بن سعد "التقريب"، وسلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الصحيح أنها سلسلة صحيحة متصلة لا مطعن فيها، ولذا احتج بها الأَئمة الكبار، وعدها البعض كمالك عن نافع عن ابن عمر، وعمرو بن شعيب ثقة، وأبوه كذلك وجده المراد به عبد الله بن عمرو بن العاص، وفي تقرير تلك المسألة مبحث نفيس للشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذى ٢/ ١٤٠، ١٤١، وكذا لابن حجر في "التهذيب" في ترجمة عمرو بن شعيب ونقل عن البخاري أنه قال: رأَيت أَحمد بن حنبل وعلى بن المديني وإِسحاق بن راهويه. وأَبا عبيد وعامة أَصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جده ما تركه أَحد من المسلمين وقال البخارى: من الناس بعدهم؟ . وأما الراوى عن النضر وهو شجاع بن الوليد فقال الحافظ في "التقريب": مقبول، وذكر أن البخارى أَخرج له في الصحيح حديثًا واحدًا، وبين فى "التهذيب" أَنه في المغازى، فتتبعته فوقفت عليه بحمد الله ٧/ ٤٥٥ كتاب المغازي "الفتح"، فإذا بالبخارى قد أخرج حديثه منفردًا محتجًا به، وفوجئت بأن ابن حجر - رحمه الله - قال في الشرح في ترجمته ثقة من أَقران البخارى وسع قبله قليلًا، وليس له في البخارى سوى هذا الحديث، فلعل ابن حجر - رحمه الله - سها في جعله مقبولًا والله أعلم. =