قلت: هذا الحديث من رواية أبي عبيد عنه وهو إمام حافظ من كبار الأئمة وقد حدث عن أبي صالح قبل تغيره بالتأكيد لأن ابن يونس أرخ تاريخ قدوم أبي عبيد إلى مصر مع يحيى بن معين سنة ٢١٣ , أي قبل موت عبد الله بن صالح بأكثر من عشر سنوات على قول وبحوالى سبعة عشر سنة على القول الآخر "التهذيب"، هذا بالإضافة إلى أنه ليس من روايته عن الليث وليس فيه ما يستنكر لأن إيناس القرآن لأهله في القبر ورد في غير ما حديث وفضل البقرة وآل عمران ومحاجتهما عن صاحبهما كذلك. فالخلاصة أن هذا الحديث من صحيح حديث أبي صالح. ومعاوية بن صالح قال في "التقريب": صدوق له أوهام. قلت: وهو من رجال مسلم المحتج بهم (انظر "الجمع بين رجال الصحيحين") فحديثه حسن. وأبو عمران هو الأنصاري الشامي مولى أم الدرداء صدوق. فالحديث حسن وهو من قبيل المرفوع حيث أنه لا يمكن أن يقال بالرأي أو يستنبط من النصوص وليس مما يمكن تلقيه عن بني إسرائيل.