وقد صحح هذا الطريق الحاكم وسكت الذهبي. والطريق الثاني لم أقف عليه واعتمادًا على قول الهيثمي يقرب أن يكون صحيحًا وربما كان هناك خطأ مطبعيًا وأراد أبا هريرة بدلًا من عائشة وعنى به ما يأتي. فالحديث حسن لغيره ويشهد له: ٤٢ - عن أبي هريرة: قال أحمد: حدثنا حسين حدثنا ابن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله قال عبد الله بن أحمد وهذا أرى فيه عن أبيه عن الأعرج ولكن كذا كان في الكتاب فلا أدري أغفله أبي أو كذا هو مرسل (انظر ابن كثير ١/ ٣٥). فحسين هو ابن محمَّد بن بهرام ثقة وابن أبي الزناد هو عبد الرحمن صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وحسين من أهل بغداد وإن كان الساقط أبوه فهو ثقة وهذا الأقرب وإن كان غيره فهو منقطع وهو شاهد جيد للحديث إلا أنني أخشى أن يكون عبد الرحمن سمعه من عمرو بن أبي عمرو بإسناده لأنه من شيوخه ولكنه اختلط عليه فرواه هكذا فيكون مخرج الحديث واحدًا. ٤٣ - وفي الباب حديث أشار إليه الذهبي في "الميزان" فقال عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم المروزي عن سليمان بن معبد السبخي بخبر باطل متنه "من أخذ سبعاً من القرآن فهو حبر" (انظر "اللسان" ٣/ ٣٤٩). وسليمان ثقة صاحب حديث والراوي عنه لم يضعفه أحد. ملحوظة: وقع في الطحاوي والمستدرك (خير) بدلًا من حبر والصحيح ما أثبته وهو مضبوط في مخطوط ابن الضريس (حَبر) وفي "كشف الأستار" (حِبر) نقله المحقق من الأصل. وقال إسحاق بن راهويه قال النضر لا يكون الخير إنما هو حبر "المسند" ٢/ ٦٦٠.