للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالًا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنه سيعود) قال: فعاد فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تريد أن تأخذه فقلت: نعم فقال: (قال: فإذا فتحت الباب) قل سبحان من سخرك لمحمد - صلى الله عليه وسلم - (فذهب ففتح الباب فقال: سبحان من سخرك لمحمد) فقلت: فإذا أَنا به (فرصدته فجعل يحثو من الطعام فأَخذته) (فقال له: يا عدو الله زعمت أنك لا تعود لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) فأردت أن أذهب به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أَعود) فعاهدني أن لا يعود فتركته (فزحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالًا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه قد كذبك وسيعود) ثم عاد فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تريد أن تأخذه فقلت: نعم فقال: قل سبحان من سخرك لمحمد - صلى الله عليه وسلم - (فرصدته في الثالثة فجعل يحثو من الطعام) فقلت: فإذا أنا به فقلت: عاهدتني فكذبت وعدت لأذهبن بك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (إنك تزعم لا تعود ثم تعود) فقال: خل عني أعلمك كلمات (ينفعك الله بها) إذا قلتهن لم يقربك (صغير ولا كبير) ذكر ولا أنثى من الجن قلت: وما هؤلاء الكلمات قال: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ) آية


= ورواه عن عثمان إبراهيم بن يعقوب، وهلال بن بشر، والسرى بن خزيمة، ومحمد بن غالب تمتام (عبد العزيز بن منيب، وعبد العزيز بن سلام "الفتح" ٤/ ٤٤٨).
وقد رواه عنه البخاري ولم يصرح بالتحديث وقال في "الفتح" (وأقربهم لأن يكون البخاري أخذه عنه - إن كان ما سمعه من ابن الهيثم - هلال بن بشر فإنه من شيوخه).
قلت: والأولى حمله عدى السماع لأن البخارى بريء من التدليس وصيغة قال صيغة اتصال ما لم يكن صاحبها مدلسًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>