للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الأول ولكتب الرجال. ثم راجعت طبعة الشعب فوجدت فيها عبدة مثبتًا واسم مبشر على الصحيح وهي طبعة جيدة محققة (انظر ١/ ٤٥٠) ثم وقفت على الحديث في "إتحاف المهرة" بإثبات عبدة فبرئت ساحة ابن كثير. وعبد الله بن محمد بن سالم هو الزبيدي وهو ثقة وقد وقع في ابن حبان، و"موارد الظمآن" ٤٢١، (سلم) والصحيح سالم موافقة لكتب التراجم، عبد الرحمن بن إبراهيم وهو دحيم ثقة حافظ متقن، والوليد هو ابن مسلم ثقة ثبت يدلس عن الأوزاعي تدليس التسوية ولكنه هنا صرح بسماعه من الأوزاعي وبسماع الأوزاعي من يحيى فأمنا تدليسه.
أما الطريق الثاني فأحمد بن إبراهيم ثقة حافظ ومبشر هو ابن إسماعيل صدوق وعبدة بن أبي لبابة ثقة وقد ذكر في "تهذيب الكمال" ٢/ ٨٧٣ أنه يروى عن عبد الله بن أُبي وليس في الرواة عنه يحيى والأقرب عدم وجود عبدة لأن الجماعة رووه عن الأوزاعي بدونه ويؤيد ذلك كلام ابن حجر.
أما الطريق الثالث والرابع فالحضرمي بن لاحق لا بأس به ومحمد بن أبي بن كعب ترجم له البخارى في تاريخه ١/ ٢٧، وترجم لمحمد بن عمرو بن أُبي ١/ ١٩٢ فجعلهما اثنين، وأما أبو حاتم فجعلهما شخصًا واحدًا هو محمد بن أُبي بن كعب وقال: (ولد في عهد - صلى الله عليه وسلم - يكنى أبا معاذ روى عن أبيه، روى عنه بسر بن سعيد والحضرمي بن لاحق وابنه معاذ بن محمد. . . قال أبو محمد جعله البخارى اسمين فسمعت أبي يقول هما واحد)، فعلى أنهما اثنان يكون الحضرمي سمعه من محمد بن أبي ومن محمد بن عمر بن أبي وأحيانًا ينسب محمد بن عمر لجده وقد صرح الحضرمي من طريق شيبان أن أُبيًّا كان جد محمد.
أو أنهما اثنان أيضًا والحديث من طريق محمد بن عمرو بن أبي فقط ولكنه أحيانًا ينسب إلى جده، وهو نفسه أحيانًا يقول عن جده أبي وهذا الذي أرجحه.
وعلى أنهما واحد فيشكل عليه رواية الحاكم والبيهقى ومجيء الحديث من رواية محمد عن جده والخلاصة التي وصلت إليها أن الحديث من مخرجين:
الأول: عبد الله بن أبي بن كعب عن أبيه أبي والإسناد إليه صحيح وسمع الحديث منه مباشرة يحيى بن أبي كثير وهذا علته عبد الله لأنه مقبول.
الثاني: محمد بن عمرو بن أبي عن جده والإسناد إليه حسن سمع يحيى الحديث منه بواسطة الحضرمي بن لاحق وهذا علته محمد لأنه يعد مثل عبد الله مقبولًا.
والحديث بمجموع الطريقين حسن لغيره صححه ابن حبان من الطريق الأول فقط. وصححه الحاكم وسكت الذهبي من الطريق الثاني وقال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ١١٨ رجاله ثقات، وجود إسناده المنذرى (انظر "صحيح الترغيب والترهيب" ص ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>