للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعجبك قال: فأرسله قال: فحدثني قال: لا قال: فاتخذا الثانية فاصطرعا فصرعه الذي من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: أرسلني فلأُحدثك حديثًا يعجبك فأرسله فقال: حدثني فقال: لا قال: فاتخذا الثالثة فصرعه الذي من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم جلس على صدره وأخذ بإبهامه يلوكها (١) فقال: أرسلني قال: لا أُرسلك حتى تحدثني قال: سورة البقرة فإنه ليس منها آية تقرأ في وسط شياطين إلا تفرقوا ولا تقرأ في بيت فيدخل ذلك البيت شيطان وفي رواية (تقرأ الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال: نعم قال: فإنك لا تقرؤها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبخ (٢) كخبخ الحمار)، قالوا يا أبا عبد الرحمن فمن ذلك الرجل؟ قال: فمن ترونه إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


= ملحوظة:
الطريق الثاني والثالث في آية الكرسي وليس في السورة كلها.
التحقيق:
الطريق الأول هو أصح الطرق فعلي بن الجعد ثقة، وعكرمة بن عمار صدوق، وعاصم صدوق له أوهام، وزر ثقة فهو طريق حسن ويشهد له الطرفين الآخران.
وأما الطريق الثاني فعلته الانقطاع بين الشعبي وابن مسعود فإنه لم يسمع منه.
والثالث فيه المسعودى وهو ثقة اختلط بآخره وضابطه أن من حدث عنه ببغداد فبعد الاختلاط، وأسد بن موسى لم يذكره الخطيب في تاريخه فالأقرب أنه حدث عنه قبل الاختلاط ولكن يشكل عليه مخالفته لعكرمة وحماد حيث رووه عن عاصم عن زر ورواه هو عن عاصم عن شقيق وكذا الاختلاف معهم في المتن، والقصة يشهد لصدق ذلك الخبيث فيها ما سقته في هذا الباب من أحاديث مرفوعة ويبدو أن ذكر السورة كلها من أوهام عاصم لاتفاق الطريقين=

<<  <  ج: ص:  >  >>