ووقع في ابن كثير عزوه لابن أبي حاتم والصحيح أبو حاتم يعني ابن حبَّان وهو كذلك في طبعة الشعب. التحقيق: عمران بن موسى هو ابن مجاشع السختياني ثقة إمام حافظ (انظر "تاريخ جرجان" ص ٣٢٢، و"طبقات الحفاظ" ٢/ ٧٦٢)، وعثمان بن أبي شيبة ثقة حافظ له أوهام، ويحيى بن زكريا هو ابن أبي زكريا ثقة متقن، وإبراهيم بن سويد النخعي ثقة، وعبد الملك بن أبي سليمان صدوق له أوهام، وعطاء بن أبي رباح ثقة فقيه فاضل. فالحديث من هذا الطريق حسن، وقد صححه ابن حبَّان. وأما الطريق الثانية فرواتها ثقات إلا أبا جناب وهو يحيى بن أبي حية الكلبي، وقد ضعفوه لأجل تدليسه الشديد عن الضعفاء، قال يزيد بن هارون كان صدوقًا ولكن كان يدلس، وقال أبو نعيم: لم يكن بأبي جناب بأس إلا أنَّه كان يدلس، وقال ابن معين: ليس به بأس إلا أنَّه كان يدلس وفي رواية صدوق، وقال ابن نمير: صدوق صاحب تدليس أفسد حديثه بالتدليس، وقال أبو زرعة: صدوق غير أنَّه كان يدلس، وقال ابن خراش نحوه "التهذيب" ١١/ ٢٠١، ٢٠٣. ولذا قال الحافظ في "التقريب" ضعفوه لكثرة تدليسه وقد صرح بالسماع عند أبي الشيخ. وعلى هذا فمتابعته جيدة لعبد الملك. =