٨١ - عن لبيبة الأنصارى: أخرجه الطبراني ١٩/ ٢٢١ قال حدثنا القاسم بن عباد ثنا إسحاق بن بهلول ثنا ابن أبي فديك عَن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه فكيف بمن لم أر. والقاسم بن عباد هو الخطابي البصري كما ذكره في "المعجم الصغير" ٢/ ٢٦٨، وكما في إسناد الحديث التالي لحديثنا هذا في "الكبير"، ويبدو أنه القاسم بن محمد بن عباد البصري له ترجمة في "تاريخ بغداد" و"التهذيب" وغيرهما، وقال في "التقريب ثقة، وهو أحياناً ينسب إلى جده فيقال القاسم بن عباد كما في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٤٣١، ولكن لم أجد من صرح بأنه خطابي إلا أن الجرجاني ذكر القاسم بن محمد الخطابي ص ٤١١ من "تاريخ جرجان" فربما كان هو فيصح الجزم بأنه المراد هنا. وإسحاق بن بهلول هو الأنباري قال أبو حاتم: صدوق ٢/ ٢١٤. وابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل صدوق. أما يحيى وأبوه فلم أجد لهما ترجمة ولم يعرفهما الهيثمي فقد قال في "المجمع" ٧/ ٤: عبد الرحمن بن لبيبة لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات وقال ٢٩٦/ ٨ في حديث آخر بنفس الإسناد، ويحيى هذا إن كان ابن أبي لبيبة فقد ذكره الذهبي في "الميزان" وإن كان ابن لبيبة فلم أعرفه. والذي ذكره الذهبى يدور حول ثلاثة أسماء يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ويحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن إلى لبيبة ويحيى بن أو لبيبة تارة ينسب لجده الأدنى وتارة لجده الأعلى (انظر "اللسان" ٦/ ٢٦٦، ٢٧٤، ٢٧٥). ووقع في "اللسان" ابن أبي كبشة، وقد صحح في الحاشية ٦/ ٢٦٦، وقد قال فيه ابن معين ليس بشيء. وقد ذكر ابن حجر في "الإصابة" أن أبا عمر قال: هو أبو لبيبة، وكذا نقل عن ابن حبان أن لبيبة يقال له أبو لبيبة ("الإصابة" ٣/ ٦ طبعة دار الكتب العلمية)، فيحتمل أن يكون هو الذي ذكره الذهبي، ويحتمل أن يكون عم الذي ذكره الذهبي حيث أن ابن قانع أخرج لأبي لبيبة حديثاً من رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده (انظر "الإصابة" ٣/ ٦) وعلى كلّ فهو شاهد قوي.=