للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"التفسير" ١/ ٤٥.

وقال فأما وجه تسمية ما ثني المائين من سور القرآن بالمثاني فقد بينا صحته ١/ ٤٩ وقال الزركشي: والمثاني ما ولي المئين "البرهان" ١/ ٢٤٥.

وقال السيوطى: المثاني ما ولي المئين لأنها ثنتها أى كانت بعدها فهي لها ثوان والمئون لها أوائل. وقال الفراء: هى السورة التي آيها أقل من مائة آية لأنها تثنى أكثر مما يثنى الطوال والمئون لتثنية الأمثال فيها بالعبر والخبر حكاه النكزاوي "الإتقان" ١/ ٨٤.

وقد ذكر ذلك غيرهم أيضاً مثل أبي الهيثم (انظر "لسان العرب" ١/ ٥١٤)، وهذه السور هي الأنفال والرعد وإبراهيم والحجر ومريم والحج والنور والفرقان والنمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة والأحزاب وسبأ وفاطر ويسَ وص والزمر وغافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف ومحمد والفتح والحجرات. وانتهينا إلى الحجرات لما يأتي من أَن المفصل يبدأ بسورة ق إِلى الختام، وهذه كلها مذكورة في ما رواه ابن أشتة بإِسناده إلى جرير بن عبد الحميد قال تأليف مصحف عبد الله بن مسعود ... والمثاني الأحزاب والحج ... فذكرها وزاد سوراً تعد في المفصل عدها في المثاني ونظراً لعدم حجية الرواية كما سيأتي في فضل سورة يونس لم نترك الثابت في المفصل ولكن استشهدنا بما ذكره على ما ذهبنا إليه، والله تعالى أعلم.

وقال الأزهري قرأت بخط شمر قال: روى محمد بن طلحة بن مصرف عن أصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون سورة فذكر خمساً وعشرين منها فأسقط خمساً مما ذكرناه وهي الأحزاب وفصلت والشورى والفتح والحجرات (انظر "لسان العرب" ١/ ٥١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>