للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٩٧ - عن أَبي هريرة:
أخرجه ابن مردويه عنه قال: "قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - قد شبت قال: شيبتني هود وإذا الشمس كورت وأخواتها" (انظر "الدر" ٣/ ٣١٩).
وفيه من المراسيل:
٤٠ - عن عكرمة:
أخرجه التِّرمِذي ٥/ ٤٠٢، وابن أبي شيبة ١٠/ ٥٥٣، وأَبو يعلى ١/ ١٠٢، وانظر "المقصد العلى" ق ١٠٨/ ٢، وابن سعد ١/ ٤٣٥، ومسدد (انظر "إتحاف المهرة" ق ٧٩ / أ / ٤)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" ص ١٥، وابن شبة في "تاريخ المدينة" ٢/ ٦٢٦، والدارقطني في "العلل" ١/ ٢٠٣، ٢٠٤، ٢٠٥، ٢٠٦.
جميعهم من طريق أبي إسحاق عن عكرمة قال: "قال أَبو بكر يا رسول الله ما شيبك قال: شيبتنى هود والواقعة والمرسلات وعمَّ يتساءلون وإذا الشمس كورت".
ورواه عن أبي إسحاق أَبو بكر بن عياش ومسعود بن سعد وأَبو الأحوص وإسرائيل وزهير ويونس.
وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه (انظر "الدر" ٣/ ٣١٩).
وهو مرسل صحيح وهو الطَّرِيقِ الثاني من الطريقين اللذين رجحنا آنفًا أنهما المحفوظان عن أبي إسحاق، والرواة عن أبي إسحاق هنا هم أنفسهم الرواة عنه في الإسناد المتصل، إلَّا أن المتصل يزيد شيبان ولا مانع من أن يحدث الراوي أصحابه بالحديث مرة متصلًا ومرة مرسلًا حسب نشاطه عند الرواية، كما هو معروف ولا أظن أنَّ أحدًا يقول بالاضطراب لمجرد ذلك، ولكن الذى دفع الإمام الدارقطني إلى القول باضطرابه الطرق الكثيرة التي ساقها عن أبي إسحاق بروايات مختلفة مضطربة، ولكن سبق في البحث وفيما جاء في الباب بيان أنَّ كل هذه الطرق لا تخلو من ضعف شديد أو وهم، مما يحصر لنا الاختلاف على أبي إسحاق في الإسناد المتصل عن ابن عبَّاس وهذا المرسل وحديث أبي جحيفة ولا مانع من وجودها كلها محفوظة عند أبي إسحاق. هذا، وقد رجح الامام أَبو حاتم الرازي هذه الرواية المرسلة على الموصولة (انظر "العلل" ٢/ ١١٠، ١٣٤) والذي لا ينبغي خلافه هو ترجيح الموصولة إذا كان لابد من الترجيح ولكن مادام الجمع ممكنًا فما الداعي إلى الترجيح؟ =

<<  <  ج: ص:  >  >>