للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من طريق قتادة به.
ورواه عن قتادة هشام الدستوائي وهمام وشعبة وسعيد بن أبي عروبة وشيبان واختلف في لفظه.
فرواه هشام وهمام وسعيد وشيبان باللفظ المذكور.
ورواه شعبة وهمام وسعيد بلفظ عشر آيات من سورة الكهف.
ورواه شعبة بلفظ عشر آيات من آخر الكهف, وقال أبو داود: وكذا قال هشام الدستوائي إلا أنه قال من خواتيم الكهف والذي وقفت عليه من طريق هشام خلاف ذلك وروي عن شعبة بلفظ ثلاث آيات من أول سورة الكهف.
والتحقيق في ذلك والله أعلم رواية من قال من أول الكهف وتوجيه ذلك أن من رواه بالإطلاق بدون تحديد قد حدد في رواية أُخرى وزيادة الثقة مقبولة وقد ينشط الراوى تارة فيأتي بالحديث على وجهه وقد يقصر فيه تارة أُخرى.
وأما كون التحديد بأول الكهف هو الصحيح لأن اتفاق الجماعة عليه، ومنهم هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وهما أثبت الناس في قتادة، وخصوصاً سعيد فقد قال الطيالسي: أحفظ أصحاب قتادة سعيد، وقال بنحو ذلك أبو حاتم (انظر "التهذيب" ٤/ ٦٣، ٦٤)، وهذا لا يعني تخطئة شعبة مطلقاً، ولكن شعبة روى هذا الحديث عن قتادة بإسناده إلى أبي الدرداء وبنفْس الإسناد إلى ثوبان فيبدو أنه دخل عليه لفظ ثوبان في لفظ أبي الدرداء وراجع حديث ثوبان بعد صفحات ولا يخفى منزلة شعبة وإمامته وخصوصاً فى قتادة فقد كان قتادة يسأل شعبة عن حديثه (انظر "التهذيب").
ويؤيد هذا تلك الزيادة الواردة في الحديث وهي عند أبي عبيد ١٧٧ من طريق همام عن قتادة، وهي زيادة ثقة مقبولة إن شاء الله تعالى، وقد رواه أبو عبيد عن يزيد عنه، وقد أخرج الحديث أيضاً بهذه الزيادة ابن مردويه (انظر "الدر" ٤/ ٢٠٩).
وسيأتي تعلق بهذا فيما جاء في الباب في فضل العشر الأواخر.
أما رواية الثلاث فأرى والله أعلم أن الخطأ فيها وقع من الترمذي - رحمه الله - في قوله من أول الكهف وفي قوله ثلاث آيات، وذلك لأن الترمذي روى هذا الحديث فقال: حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة فساقه بإسناده، ثم قال هذا حديث حسن صحيح.
وقد رواه مسلم - رحمه الله - عن ابن بشار وابن المثنى عن محمد بن جعفر به على اللفظ المشهور عن شعبة.
ورواه النسائي عن عمرو بن علي ثنا محمد بن جعفر به، ولم يحدد المكان.
ورواه أحمد عن محمد بن جعفر وحجاج عن شعبة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>