للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقد ورد الحديث مرفوعًا بلفظ: (سورة تبارك هى المانعة من عذاب القبر) أخرجه أحمد بن منيع في كتاب فضائل القرآن، ومن طريقه أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين (٢٦٤) في ترجمة إسحق بن إبراهيم بن جميل "بشحة".
قال أبو الشيخ: حدّثنا إسحاق قال: ثنا أحمد بن منيع في كتاب فضائل القرآن قال: ثنا أبو أحمد الزبيري قال: ثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعًا به. وعزاه السيوطي لابن مردويه (انظر الدر ٦/ ٢٤٦).
التحقيق:
الطريق الأوّل: حسن، فعاصم بن بهدلة الإِمام المقرئ صدوق له أوهام.
وزر بن حبيش ثقة جليل مخضرم، وسفيان هو الثوري إمام ثقة تقدم غير مرة، ومحمد بن كثير هو العبدي البصري ثقة.
وقد صحح هذا الطريق ابن حبَّان والحاكم، وسكت الذهبي.
والطريق الثاني: إسناده حسن أيضًا، فقد رواه أبو عبيد عن إسحق بن سليمان الرازي، وهو ثقة عن أبي سنان الشيباني سعيد بن سنان وهو صدوق له أوهام، عن عمرو به وعمرو بن مرة ثقة ومرة كذلك.
والطريق الثالث: حسن أيضًا، فقد رواه عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحق عن أبي الأحوص به وكلهم ثقات إلا أن أبا إسحق اختلط بأخرة.
والطريق الرابع: يقوي الطرق السابقة وهي كافية لتصحيح الحديث فهو حديث صحيح إن شاء الله.
وأما الطريق المرفوعة فإسنادها حسن إلا أن رفعه خطأ بلا شك؛ إما من أبي أحمد الزبيري محمَّد بن عبد الله بن الزبير، وهو وإن كان ثقة ثبتًا فهو قد يخطئ في حديث الثوري، كذا قال الحافظ، وقد خالف من رواه عن سفيان من الحفاظ؛ مثل عبد الله ابن المبارك، وعبد الرزاق، ومحمد بن كثير، ورواه جمع غير الثوري عن عاصم تقدَّم =

<<  <  ج: ص:  >  >>