للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من طريق عزرة، وذر عنه بمثل حديثه عن أبيه مرفوعاً، وإسناده صحيح.
فأمَّا حديث عزرة فمن طريق هشام عن قتادة عنه، وقد خالفه سعيد وشعبة وهمام فرووه موصولًا، فهم أرجح عند التعارض.
وأما حديث ذر فمن طريق مالك بن مغول عن زبيد عنه، وقد خالفه سفيان وشعبة وجرير ومحمد بن طلحة وأبو حنيفة، فرووه موصولًا فهم أرجح أيضًا عند التعارض، على أنه قد اختلف على مالك فرواه عنه يحيى بن آدم هكذا، ورواه عنه شعيب بن حرب كالجماعة إلا أنه أسقط ذرًّا.
وعلى كل فلا تعارض بين المرسل والموصول؛ لأن الراوى قد ينشط تارة فيروي الحديث على وجهه، ويفتر تارة فيرسله كما ذكرنا غير مرة، والله أعلم.
وفيه من الموقوفات ونحوها:
٩١ - عن ابن عباس:
أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٩٩، والنسائي ٣/ ٢٣٦، وفي قيام الليل ٢١٨/ ب، والبيهقي ٣/ ٣٨.
من طريق أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عنه أنه كان يوتر بثلاث بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد.
ورواه عن أبى إسحاق إسرائيل وزهير وأبو الأحوص، إلا أن الأخير لم يسم السور وإسناده صحيح، فرواية إسرائيل عن أبي إسحاق نص على قبولها الأئمة، وكذا أبو الأحوص روايته عنه في الصحيح، وأما تدليسه فنحتمل ويشهد له المرفوع.
وهذه الرواية الموقوفة تقوى أيضًا المرفوعة، ولا تعل إحداهما الأخرى؛ لأن ابن عباس كان يروي ذلك مرفوعًا ويعمل بمقتضاه كعادته رضي الله عنه. وأما قول الحافظ إسماعيل القاضي: وقفه زهير ورفعه إسرائيل (انظر سنن البيهقي ٣/ ٣٨) فلأنه لم يقف على رواية إسرائيل الموقوفة، وهي من رواية ابن أبي شيبة عن وكيع عنه، فلا شك في ثبوتها، وقد تابعهما على الوقف أبو الأحوص. وأيضًا تقدم أن زهيرًا نفسه رواها مرفوعة وتابعه إسرائيل وشريك ويونس وزكريا.=

<<  <  ج: ص:  >  >>