وقد صرح بقية بالتحديث عن عتبة، ولكن عتبة فيه ضعف وقد اضطرب فيه، فرواه مرة عن قتادة عن عائشة، وقد تقدم وهو الأقرب، ورواه هنا عن أنس وهو ضعيف، ولذا قال فيه أبو حاتم: هذا من حديث قتادة منكر اهـ. وللحديث طريق آخر عن أنس، إلا أنه يخالف في السور المقروء بها. رواه البيهقي ٢/ ٣٣، من طريق إسحق بن يوسف عن عمارة بن زاذان ثنا ثابت البناني عن أنس، فذكر نحو حديث عائشة مختصرًا، وفيه فقرأ فيهما الرحمن والواقعة. قال أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار: إذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون ونحوهما. وهذا على ما فيه من المخالفة في إسناده عمارة بن زاذان، قال البخاري: ربما يضطرب في حديثه، ولذا قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ. قال البيهقي: خالف عمارة بن زاذان في قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهما سائر الرواة، ورواه مرة أخرى عن أبي غالب عن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .... إلخ، فذكر حديث أبي أمامة. وروايته للحديث عن أبي غالب هي الصواب، والأخرى من أخطائه واضطرابه، ولذا فلا تصلح شاهدًا، والله أعلم. وفيه من الموقوفات: ما تقدم من قول أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار: إذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون ونحوهما، وفيه ما فيه. ملحوظات: - وقع تصحيف في تحفة الأشراف ١١/ ٤٠٤ في حديث رقم ١٦٠٩٧، قال: عن هشيم عن أبي حمزة عن الحسن .... والصواب عن أبي حرة كما تقدم. وكذا في الحديث رقم ١٦٠٩٨ عن حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن الحسن والصواب أيضًا عن أبي حرة. =