للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عمرو وهو: البجلي ضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان وقال: له غرائب (انظر لسان الميزان ١/ ٤٢٥).
والخلاصة أن الحديث صحيح من طريقه الأولى، وأما باقي الطرق فهي متابعات وشواهد تقويه.
وهناك طريق لم نتعرض لذكرها، سندها ظاهره الصحة إلا أن في المتن علة، وهي ما رواها ابن ماجه وغيره من طريق حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في المغرب بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. قال الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته اهـ. يعني بذلك قوله في المغرب؛ لأن الثابت مما سقناه أن ذلك في ركعتي المغرب أي النافلة، وسيأتي ذكر الحديث بالتفصيل في القسم الضعيف إن شاء الله تعالى.
وعلى أي فهو مقوٍّ لطريق نافع المذكور في التخرج، وأرى والله أعلم إمكان الجمع مع بعض تكلف، وهو أن نقول بأن الراوي أراد في المغرب أي سنة المغرب فتتفق الروايات، ولم أجزم بذلك تأسيًا بأهل العلم الذين تكلموا في هذا الحديث، فإن فهمهم مقدم على فهمي. وانظر فضائل الإِخلاص للخلّال بتحقيقي ح ٣٥.
تنبيهات:
١ - طريق إبراهيم بن مهاجر عند النسائي، والطبراني، والبيهقي أراه وهمًا فقد تفرد به الأحوص بن جواب عن عمار بن رزيق عن أبي إسحق عن إبراهيم عن مجاهد. والمحفوظ من رواية سفيان، وإسرائيل، وأبي الأحوص سلام عن أبي إسحق عن مجاهد. وعمار لا بأس به، والأحوص صدوق ربما وهم فلا ينتهضان لمخالفة سفيان ومن معه.
٢ - طريق ليث فيها زيادة ضعيفة وهي قوله: هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر أو الرغائب والخير كله. وفيها زيادة أُخرى وهي قوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} بربع القرآن، وقد جاءت أيضًا في الطريق الخامسة ولها شواهد يأتي ذكرها، وقد وقع تصحيف في ابن عدي فقال: "ابن عمرو" والصحيح "ابن عمر".
٣ - وقع تصحيف في ابن ماجه فقال: "عن إسحق" والصحيح "عن أبي إسحق" وقارن =

<<  <  ج: ص:  >  >>