أخرجه البزار (انظر كشف الأستار ١/ ٣٣٨) والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٩٨، والبيهقي في شعب الإيمان ٣٧٥/ ١ القسم الثاني، وابن حجر في نتائج الأفكار ١/ ٥٠٠. جميعهم من طريق خلف به، وبعضهم اقتصر على الفجر فقط. ورواه عن خلف محمد بن المثنى وعمرو بن علي وتمتام وعثمان بن موسى ومحمد ابن عيسى الواسطي بن أبي قماش وإسماعيل بن عبد الله الحافظ. وأخرجه ابن النجار عن أنس مرفوعًا بلفظ: من صلّى بعد المغرب ركعتين قبل أن ينطق مع أحد يقرأ في الأولى بالحمد، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الركعة الثانية بالحمد، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها. (انظر الدر ٦/ ٤١٤). التحقيق: الطريق الأولى إسنادها حسن، فخلف صدوق يخطئ وأبوه صدوق عابد له أوهام، وابن عبدان وأحمد بن عبيد الصفار، ومحمد بن غالب تمتام حفاظ ثقات مترجمون في تذكرة الحفاظ. وقال الهيثمي: رجاله ثقات (المجمع ٢/ ٢١٨) وحسنه الحافظ في نتائج الأفكار. وقد عنعن كمادة في حديثه إلا أنه من الطبقة الثالثة من المدلسين الذين يتساهل في قبول عنعناتهم، وبعض أهل العلم يقبلها مطلقًا كما قدمنا في الفاتحة في من قال آمين بعدها أجابه الله، والحديث يشهد له ما تقدم وما يأتي وقتادة راوية عن أنس. وأما الطريق الثانية فلم أقف عليها موصولة، وتفرد ابن النجار بها يعني ضعفها كما ذكر السيوطي في مقدمة الجامع الصغير.