ملحوظات: - رجح الترمذي رواية سفيان؛ لأنه روى الموصولة من طريق عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف عنده، وقد بينا أن الوصل جزم به جماعة ومنهم: مالك وحفص بن غياث. - جاء ضبط كلمة "يستحب" في رواية سفيان عند الترمذي بفتح الياء التحتية وكسر الحاء المهملة، وهو ضبط غير صحيح حيث إنه يوهم أن جعفرًا يذكر عن أبيه استحبابه لذلك، والصواب فيها ضم الياء وفتح الحاء على البناء للمجهول لتردد جعفر هل جابر هو الذي استحب ذلك أم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويؤيد هذا الضبط رواية وهيب. - جاء في العلل قال ابن أبي حاتم: سألت أو عن حديث رواه أبو مصعب عن عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبيد عن جعفر .... إلخ. هكذا بإثبات محمد بن عبيد، والحديث رواه الترمذي عن أبي مصعب بدونه، ولا يعرف عبد العزيز بالرواية عن محمد بن عبيد، وهو معروف بالرواية عن جعفر مباشرة، فربما كانت: وهمًا أو كانت: عبد العزيز بن عمران ومحمد بن عبيد بالعطف والله أعلم. - قد ذكرت هذا الحديث هنا على الرغم من عدم ثبوت تكرار ذلك، وتركت ما جاء في القراءة من الظهر ونحوها؛ لأن هذه الصلاة لم يثبت فيها قراءة أخرى غير هذه؛ ولأنها صلاة مخصوصة، وأما القراءة في الظهر ونحوها فثبت اختلاف القراءة فيها وتنوعها فلا توقيت فيها. وفي الباب: ١٨٥ - عن أبي رافع: أخرجه ابن مردويه عنه قال: طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبيت كم جاء مقام إبراهيم فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ثم صلّى فقرأ بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد الله الصمد فقال: كذلك الله، لم يلد ولم يولد قال: ذاك الله، ولم يكن له كفوًا أحد قال: كذلك الله، ثم ركع وسجد ثم قرأ بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد، قال: لا أعبد إلَّا الله، ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد، فقال: لا أعبد =