للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= إلا أنه لم يصرح بتوثيقه إلا ابن حبان، وغيره صحح أحاديث له، وقال الدارقطني: يعتبر به. فالقلب فيه شيء لكنه قد تابعه زيد بن أسلم عن معاذ به مع بعض اختلاف في المتن، فأزال ما في القلب وسيأتي حديث زيد هذا عند الكلام على حديث عقبة ابن عامر إن شاء الله تعالى.
وأما معاذ بن عبد الله فقال فيه الحافظ: صدوق ربما وهم. وأظن ذلك لقول الدارقطنى فيه ليس بذاك؛ لأنه وثقه ابن معين وأبو داود وابن حبان (انظر التهذيب).
وقد خالفه الذهبي فقال: ثقة (الكاشف) وهو الأقرب، والأولى أن يقال ثقة ربما وهم، وهي درجة يستعملها الحافظ أحيانًا، وانظر كمثال عباد بن عباد بن حبيب.
وأما ابن أبي فديك فصدوق وقد تابعه أبو عاصم وغيره.
وقد قال الترمذي في هذا الحديث: حسن صحيح غريب.
وقال ابن حجر فيه وفي حديث عقبة بن عامر السابق: ولا يبعد أن يكون الحديث محفوظًا من الوجهين (الإصابة ٦/ ٧٠).
وفي الباب:
١٨٨ - عن خبيب الجهني:
أخرجه ابن السكن من طريق ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن أسيد عن معاذ عن أبيه عن خبيب الجهنى بالحديث السابق. قال ابن السكن: أظن قوله عن خبيب زيادة.
وهو كما قال، ولعل في الطريق إلى ابن وهب من في حفظه شيء.
وقد يكون قد دخله التصحيف فربما كانت عن أبيه ابن خبيب الجهنى. وربما عن أبيه خبيب الجهني وزادت "عن" ويكون الراوي ظن أباه يعنى جده، وعلى كل فرواية الجماعة أولى وأصح.
وأما بالنسبة لرواية ابن أبي عاصم وابن منده فقد شك فيها أبو مسعود، فنطرح هذا الشك، وتكون روايته موافقة لجميع من رواه عن ابن أو فديك، ومن رواه غير ابن أبي فديك عن ابن أو ذئب، وقد قال فيها أبو نعيم: "أخرجه بعض المتأخرين - يعني ابن منده - من حديث أبي مسعود عن ابن أبي فديك، فقال فيه: أراه عن جده، وهو وهم، والمشهور الصحيح معاذ بن عبد الله عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>