للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وله ترجمة جيدة في تاريخ بغداد (٧/ ٣٨٤، ٣٨٥)، وقال الخطيب: أحاديثه مستقيمة تدل على صدقه.
وقد تابعه يحيى بن أو طالب على روايته.
وأيضًا فلو كان الحديث من تفرد الدراوردي، فليس من منكراته عن عبيد الله، وإلَّا فكيف يعلقه البخاري بالجزم ويصححه من تقدم ذكرهم من الأئمة، وما أعله أحد بالدراوردي.
ثم إن الحديث قد جاء من غير طريق عبيد الله أصلًا فرواه مبارك بن فضالة عن ثابت إلَّا أنَّ روايته مختصرة، ورواه عن مبارك جماعة، وصرح بالسماع من ثابت عند الدارمي وأحمد فهذا طريق صحيح يدل على ثبوت أصل الحديث.
وقد تابع مباركًا على روايته حمَّاد بن سلمة، إلَّا أنَّ في الطَّرِيقِ إليه عمر بن عبد الرحمن، قال ابن عدي: أخطأ عمر بن عبد الرحمن فجعل بدل مبارك حمادًا (الكامل ٦/ ٢٣٢٢) فتلك الرواية خطأ، وتابعه أيضًا الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف مع عبادته، فالحديث من طريق ثابت صحيح لا مطعن فيه، والطريق الثانية فيها الحسن ابن أبي جعفر وقد تقدم الكلام عليه، وسليمان، قال فيه أَبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل ٤/ ١٤٧).
وأما الطرق الأخرى سوى الأخير، فمدارها على جعفر بن جسر بن فرقد وأبيه، إلَّا أنَّ الطَّرِيقِ الخامس فيه متابعة لجعفر، ولكن أبان نفسه متروك.
وجعفر منكر الحديث قاله ابن عدى، وأَبوه ضعفوه (انظر المغنى ١/ ١٣٠، ١٣٢)، (الكامل ٢/ ٥٧٣، ٢/ ٥٩٠ - ٥٩٢).
وقال البزار بعد روايته للحديث: تفرد به جسر وهو صالح الحديث اهـ.
وليس كما قال، فإن جسرًا ضعيف وابنه كذلك؛ تقدم. وأما الطَّرِيقِ الأخير، فقد خالف محمدٌ هذا البغوي وأبا يعلى في روايتهما عن مصعب ومن روى الحديث عن غير مصعب، فزاد يونسَ وهو وهم، قال ابن عساكر: ورواية البغوي هي الصواب اهـ.
فالحديث صحيح والحمد لله، والعمدة فيه طريق ثابت من رواية عبيد الله ومبارك.
وقد تكلم الدارقطني في العلل عن رواية عبيد الله فذكر أنَّ حمَّاد بن سلمة خالفه فرواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة مرسلًا، قال: وهو أشبه بالصواب. قال ابن حجر: "وإنَّما رجحه؛ لأن حمَّاد بن سلمة مقدم في حديث ثابت لكن عبيد الله بن عمر حافظ =

<<  <  ج: ص:  >  >>