فالحديث إسناده صحيح، وهو من أفراد مالك. وقد قال فيه التِّرمِذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إِلا من حديث مالك ابن أَنس، وقوله حسن غريب هكذا في طبعة مصر وفي شرح السنة نقلًا عنه، وأما في الهندية: فحسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت الذهبي. وأما رواية إسحق بن سليمان فقد قال فيها أبو حاتم: هذا خطأ وإنَّما هو عبيد ابن حنين مولى زيد اهـ. وأقول: الرواية جاءت موصولة من طريقه عند الترمذي وليس فيها عبد الرحمن، وأما الكنية فلا مانع أنَّ يكون له كنيتان، وقد سبق قول التِّرمِذي وأَبو حنين: هو عبيد ابن حنين. وعلى كل فرواية الجماعة أرجح عند التعارض. ومن الشواهد: ٢١١ - عن أبي أمامة: أخرجه أحمد ٥/ ٢٦٦، والطبراني ٨/ ٢٥٥ كلاهما من طريق أبي الغيرة عبد القدوس ابن الحجاج ثنا معان بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم عنه قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل وهو يقرأ قل هو الله أحد فقال: أوجب هذا - أو: وجبت له الجنَّةَ. ورواه عن أبي المغيرة أحمد بن حنبل، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة. والحديث قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٤٥: فيه علي بن يزيد وهو ضعيف اهـ. يعني الألهاني، وهو كما قال ويزيد عليه: معان بن رفاعة، وهو ليّن الحديث. وقد وقع خطأ في المسند فقال: لا ... ثنا معان بن رفاعة حدثنى علي بن رفاعة حدثني علي بن يزيد .. " فزاد علي بن رفاعة وهو سبق قلم من الكاتب أراد أن يكتب عليَّ بن يزيد فكتب "بن رفاعة" ثم كتب علي بن يزيد. وقد تبعه الساعاتي في الفتح الرباني ١٨/ ٣٤٥ ولذا قال: "فيه من لا يعرف"؛ لأنه لا يوجد أحد من الرواة يسمى علي بن رفاعة. =