للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أوهام إذا حدث من حفظه، وقد توبع جرير في بعض رواياته عن قتادة كما بين ذلك ابن عدي في ترجمته. وهنا قد تابعه سعيد بن أبي عروبة، ولكن الراوي عنه هارون ابن محمد أبو الطيب، قال العقيلي والساجي: الغالب على حديثه الوهم، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، ونقل عن ابن معين تكذيبه، وبسبب ذلك لا تقبل تلك المتابعة؛ لأنه قد يكون هارون بسبب وهمه، قال: سعيد بن أبي عروبة، بدلًا من جرير بن حازم.
ويضاف إلى ذلك عنعنة قتادة وهو مدلس.
الطريق الثانية، رجالها ثقات أثبات إلا الحسن بن سلم، قال الحافظ: مجهول؛ ولذا قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الحسن ابن سلم.
إلا أن الرواية لها طريق مرسلة عن ثابت البناني أخرجها ابن الضريس ١١٣/ أوإسنادها صحيح، قال ابن الضريس: أخبرنا موسي بن إسماعيل، وعلي بن عثمان قالا: ثنا حماد عن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله، يعني حديث: أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة ... الحديث.
وقد عزاه في الدر لابن الضريس على أنه من مسند أنس، فإما أن يكون سقط ذكره من الكاتب وهذا يعني صحة إسناده مطلقًا، وإما أن يكون وهم السيوطي في عزوه وهو الأقرب، والله أعلم.
وقد صحح هذا الطريق ابن خزيمة حيث أخرجه في صحيحه كما تقدم.
الطريق الثالثة: رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا سلمة بن وردان ففيه ضعف من قبل حفظه؛ ولذا قال الترمذي عقبه: حديثه حسن اهـ.
وفي هذا شيء من التساهل، ويبدو أنه بسبب ضعف سلمة اختلفت الألفاظ؛ ففي بعضها جعلها تعدل ربع القرآن. وذكر في بعض الطرق سورًا لم تذكر في الأخرى وفي بعضها لم يذكر الشاهد في حديثنا.
وأما الطريق الرابعة المذكورة في التخريج.
فهي طريق يزيد الرقاشي وهو مع زهده وصلاحه ضعيف الحفظ.
وأيضًا ففي الإِسناد إليه عند ابن نصر، عمر بن رياح وهو متروك.
وعند أبي يعلى عبيس بن ميمون وهو متروك أيضًا، وقال في لفظ: تعدل القرآن كله.

<<  <  ج: ص:  >  >>