للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عن إسماعيل عن قيس عن عقبة كرواية الجماعة. وشيخ الطبراني فيه هو إسحق الدبري راوي المصنف عن عبد الرزاق، فتعين ما قلناه والحمد لله رب العالمين. ثم وجدته في تفسير عبد الرزاق رقم ٣٧٠٣ على الصواب كما عند الطبراني، ووجدت قبله بالسند الآخر حديث عقبة الآتي بعد قليل وفيه ذكر المعوذات الثلاث، فلله الحمد والمنة.
وأخرجه ابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه (انظر الدر ٦/ ٤١٦).
ملحوظة:
أخرج الحديث هذا الإِمام أحمد ١/ ١٤٤ عن حفص بن غياث عن إسماعيل به، ولكن قال في متنه: أنزلت على سورتان فتعوذوا بهن فإنه لم يتعوذ بمثلهن. وأظن أن حفصًا دخل عليه متن في متن آخر، فإن قوله: فتعوذوا، إلى آخره ليس في هذا الحديث الذي في نزولها، وإنما في حديث آخر يأتي، والدليل على ذلك أنه قد رواه عن إسماعيل أحد عشر نفسًا فيهم جهابذة الحفاظ فلم يذكروا ذلك وهم وكيع والثوري وابن المبارك والقطان وابن نمير وأبو أسامة وجرير وهشيم ويعلى ومحمد بن عبيد والفضل بن موسى، ورواه أيضًا غير إسماعيل وهو بيان فلم يذكر شيئًا من ذلك وحفص تغير حفظه في الآخر فلعله بسببه. والله أعلم.
وفي الباب:
٢٢٨ - عن أبي مسعود:
أخرجه الطبراني في الأوسط عنه مرفوعًا: لقد أنزل على آيات لم ينزل على مثلهن المعوذتين.
قال السيوطي: سند حسن (الدر ٦/ ٤١٦)، وقال الهيثمي: رجاله ثقات (المجمع ٧/ ١٤٩) ووقع في الدر عن ابن مسعود، ولعل الأصوب ما في المجمع وأظن أنه اشتبه على أحد الرواة عقبة بن عامر بـ عقبة بن عمرو، وهو أبو مسعود البدري فرواه عنه بكنيته، ولم أقف على السند حتى يتبين الخطأ ممن بالتحديد. إلا أن عدول السيوطي عن الحكم على السند بالصحة مع تساهله المعروف؛ يدلل على وجود متكلم فيه في السند، وهذا يسوغ ما قلته، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>