١ - أن التثليث عقيدة نصرانية تقوم على أساس جعل الآلهة ثلاثة، وهم: الأب والابن وروح القدس، وقد كفرهم الله بها في محكم تنزيله، أما تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: الربوبية والألوهية والأسماء والصفات أو إلى قسمين: توحيد معرفة وإثبات، توحيد إرادة وطلب، فهذه عقيدة المسلمين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سوى المبتدعة الضلال، وقد سبق أن أوردنا أدلة القرآن والسنة على إثبات هذه الأنواع بما لا مزيد عليه.
٢ - ثم يقال لهم: ألستم تقولون: (هو واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته الأزلية لا نظير له، وواحد في أفعاله لا شريك له)، فقد أثبتم ثلاثة أقانيم ما فررتم منها ورميتمونها بها، فما جوابكم فهو عين جوابنا.
٣ - هذه الأقسام الثلاثة هي أقسام حقوق الله تعالى، وليست أقسام الآلهة كما في عقيدة النصارى.
الشبهة الخامسة: إن هذا التقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية، بل هو الذي اخترعه.
الرد عليها: هذه الشبهة تدل على قصور علمهم وقلة خبرتهم ومعرفتهم