للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن هذا القول فيه نظر، فإن ما ينتابه الإنسان في أقواله أو أعماله في بعض الفترات من غير أن يعلم أنه شرك ليس بشرك أصغر فقط، بل قد يدخل في الشرك الأكبر أيضًا، كما سيأتي في بيان المراد بالشرك الخفي.

ومنهم من قال: إنه على نوعين:

أ- الشرك في النيات والمقاصد؛ ويدخل فيه:

١ - الرياء.

٢ - إرادة الإنسان بعمله الدنيا.

ب- الشرك في الألفاظ؛ ويدخل فيه:

١ - الحلف بغير الله.

٢ - قول القائل: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ونحوهما.

٣ - إسناد بعض الحوادث إلى غير الله عز وجل واعتقاد تأثيره فيها، مثل أن يقول: لولا وجود فلان لحصل كذا، ولولا الكلب لدخل اللص.

٤ - قول بعضهم: مطرنا بنوء كذا وكذا، إن كان جرى على لسانه من غير قصد.

ولعل من أحسن ما يقال في بيان أنواع الشرك الأصغر ما يلي:

إن له أنواعًا كثيرة، ويمكن حصرها بما يأتي:

أولاً: قولي: وهو ما كان باللسان، ويدخل فيه ما يأتي:

١ - الحلف بغير الله، على تفصيل في ذلك.

٢ - قول: (ما شئت الله وشئت)، أو: أنا متوكل على الله وعليك، وأنا في حسب الله وحسبك، ومالي إلا الله وأنت، وهذا من الله ومنك، وهذا من بركات الله وبركاتك، والله لي في السماء وأنت لي في الأرض، أو يقول: والله

<<  <  ج: ص:  >  >>