فيها تلك الكواكب، ولهم زيادة على ذلك هيكل ثامن يسمونه هيكل العلة الأولى، وهم خمس فرق:
١ - ما يسمى بالصابئة المعتدلة:
وهم الذين يسوون بين الأديان، ويقتبسون الفضائل ويلتزمون الحدود، ويحرمون المحرمات، ويؤمنون ببعض بشارات الأنبياء، ويتشددون كثيرًا في الطهارات، وهي طهارة البدن والثياب.
٢ - الصابئة المنكرون: وهم الذين لا يدينون بشيء في هذا الكون، وإنما يؤمنون بوجود الصانع الحكيم.
٣ - الصابئة المشركة: وهي أقدم فرق الصابئة، يقولون: إن للعالم صانعًا فاطرًا حكيمًا مقدسًا عن سمات الحدثان، والبشر مفتقر إلى معرفته افتقارهم إلى طاعته وأوامره، ومحتاج في ذلك إلى متوسط يتقرب به إلى غير جسماني، لأن الوسائط الجسمانية بشرية تنتابها الأعراض، خاضعة لأحكام المادة.
أما الوسائط الروحانية المقربة لديه فيجب أن تكون مقدسة .. وتسمى الوسائط أربابًا، وآلهة، ووسائل، وشفعاء عند الله رب الأرباب وإله الآلهة.
ويقولون: إن لكل روحاني من الروحانيات العلوية جرمًا سماويًا، وهو هيكله، فهو مدبره والمتصرف فيه، وقالوا: لا سبيل إلى الروحاني بعينه، فأوجبوا التقرب إلى هيكله بكل عبادة وقربان، وقالوا عن الكواكب السبعة: زحل، والمشترى، والمريخ، والشمس، والقمر، والزهرة، وعطارد: هي