للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصنام؛ فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له: هذه أصنام نعبدها، فنستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا، فقال لهم: أفلا تعطوني منها صنمًا، فأسير به إلى أرض العرب، فيعبدوه؟ فأعطوه صنمًا يقال له: هبل، فقدم به مكة، فنصبه، وأمر الناس بعبادته وتعظيمه).

وقال السهيلي: (وأما هبل: فإن عمرو بن لحي جاء به من هيت، وهي أرض الجزيرة حتى وضعه في الكعبة ... ). وأيًا كان مصدره؛ فقد ثبت أن الذي حمله إلى العرب هو عمرو بن لحي.

ولما جاء به عمرو بن لحي نصبه في جوف الكعبة، واتخذته قريش صنمًا يعبدونه، قال ابن الكلبي والآلوسي: (وكانت لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وكان أعظمها (هبل) عندهم، وكان فيما بلغني من عقيق أحمر على صورة الإنسان، مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش كذلك فجعلوا له يدًا من الذهب، وكان أول من نصبه خزيمة بن مدركة، وكان يقال لها هبل خزيمة). وكانوا يستقسمون لديه في أمورهم كما ذكره المؤرخون.

ب- أن عمرو بن لحي هو الذي سن لهم عبادة إساف ونائلة. قال ابن إسحاق: (واتخذوا إسافًا ونائلة على موضع زمزم ينحرون عندهما، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>