للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إساف ونائلة رجلاً وامرأة من جرهم ... فوقع إساف على نائلة في الكعبة فمسخهما الله حجرين).

ثم روى ابن إسحاق بسنده المتصل الصحيح عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: ما زلنا نسمع أن إسافًا ونائلة كانا رجلاً وامرأة من جرهم، أحدثا في الكعبة، فمسخهما الله تعالى حجرين، والله أعلم).

وقال السهيلي: (عن بعض السلف: ما أمهلهما الله إلى أن يفجرا فيها، ولكنه قبَّلها فمُسخا حجرين، فأُخرجا إلى الصفا والمروة، فنُصبا عليهما، ليكونا عبرة وموعظة، فلما كان عمرو بن لحي نقلهما إلى الكعبة، ونصبهما على زمزم، فطاف الناس بالكعبة وبهما، حتى عبدا من دون الله).

وأما إزالتهما: فقال السهيلي: (ذكر الواقدي: أن نائلة حين كسرها النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح خرجت منها سوداء شمطاء تخمش وجهها، وتنادي بالويل والثبور).

ج- أنه هو الذين سَنَّ لهم عبادة اللات؛ وقد روي فيه عدة روايات، منها:

ما قال السهيلي: (بأنه ـ عمرو بن لحي ـ هو اللات الذي يلت السويق للحجيج على صخرة معروفة تسمى صخر اللات).

ومنها ما قيل: (إن الذي يلت كان من ثقيف، فلما مات قال لهم عمرو: إنه لم يمت، ولكنه دخل في الصخرة، ثم أمرهم بعبادتها، وأن يبنوا عليه بيتًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>