عظيمة من بقايا قدور مكفأة في ناحية من القبر من القدور التي كان يطعم فيها الناس، وعن يمين القبر أربع جوار من حجارة، وعلى يساره أربع جوار من حجارة، كلهن صاحبة شعر منشور، محتجرات على قبره كالنائحات عليه ... ).
وجاء في الأخبار: أن طيئًا كانت تزعم أنه لم ينزل بقبر حاتم أحدًا قط إلا قراه، فها هو أبو البختري ـ كما ذكروا ـ (مر في نفر من قومه بقبر حاتم طيء، فنزلوا قريباً منه، فبات أبو البختري يناديه: يا أبا الجعد أقرنا).
٢ - على إحدى التفسيرات الماضية للات، كان أحد من يلت السويق للحاج، فلما مات صوروه وعكفوا على قبره فعبدوه.
٣ - وكالذي كان من أمر ضريح (تميم بن مر) جد (تميم)، فإنهم اتخذوا قبره مزارًا وملاذًا وحمى يحتمون به.
ثم إن لنا أن نستنتج من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية القبور ونهيه عن اتخاذها مساجد ومواضع للصلاة أن الجاهليين كانوا يعبدون أرواح أصحاب هذه القبور ويتقربون إليها.
وأما على القول الراجح في أصنام قوم نوح وأصنام الجاهلية بأنها ما كانت إلا عبادًا صالحين أو المقربين من عباد الله فليس عبادة هذه الأشياء إلا تصويرها