وإضافة التقديس لها، وليس هذا إلا نوع من عبادة القبور.
أما عبادة الحيوانات: فقد عبدها بعض أهل الجاهلية، فمن ذلك:
١ - ما ورد من أن جماعة الشاعر (زيد الخيل) وهم من طيء كانوا يتعبدون لجمل أسود.
٢ - ورد أن قومًا من البحرين عرفوا بـ (الأسبذين) كانوا يعبدون الخيل. وذكر عنهم بأنهم قوم من المجوس، كمانوا مسلحة لحصن المشقر من أرض البحرين.
٣ - ورد أيضًا أن بعض القبائل مثل (إياد) كانت تتبرك بالناقة.
ومهما يكن من أمر هذه العبادة التي تتخذ مظهرًا فلكيًا أو أرضيًا يتعلق بالأشجار والنيران والقبور والأسلاف والحيوانات وسواها، فإنه مما لا شك فيه، أن المظهر الأرضي المتعلق بالتماثيل والأصنام وسواها من الأوثان هو الأبرز على صعيد الشرك الجاهلي، فما هي هذه الآلهة الأرضية المعبودة؟ وما الفرق بين الصنم والوثن والتماثيل؟ هذا ما يأتي بيانه فيما يلي: