للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - عبادة الأصنام والأوثان والأنصاب والتماثيل المؤلهة من دون الله:

قبل أن ندخل في بيان عبادتها وعبادها يحسن بنا أن نتعرف على معنى هذه الألفاظ ومدلولاتها، فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

اختلفت عبارات المحققين في تحديد معاني هذه الكلمات.

فأما الأنصاب والتماثيل فلفظان عامان:

فقالوا في الأنصاب: (هو ما كان من حجارة منصوبة أمام الحرم وغير الحرم ثم طيف به). قال ابن الكلبي: (ومن العرب من لم يقدر على اتخاذ صنم، ولا اتخاذ بيت، فكان ينصب حجراً أمام الحرم، وأمام غيره مما استحسن، ثم يطوف به كطوافه بالبيت، وهذه الحجارة هي الأنصاب). فكانوا يطوفون به ويذبحون عنده فيحمر بالدم، قال تعالى: (وما ذبح على النصب).

قال ابن كثير: (قال مجاهد وابن جريج: كانت النصب حجارة حول الكعبة، قال ابن جريج: وهي ثلاثمائة وستون نصبًا، كانت العرب في جاهليتها يذبحون عندها وينضحون ما أقبل منها إلى البيت بدماء تلك الذبائح يشرحون اللحم ويضعونه على النصب ... ). والآيات والأحاديث

<<  <  ج: ص:  >  >>