للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدل كلها على هذا المعنى.

فعلمنا: أن الأنصاب عمومًا: هي الأحجار التي كان المشركون يعكفون عليها، ويذبحون عندها.

وأما التماثيل: فجمع تمثال، قال ابن منظور: التمثال هو الصورة، وهو اسم للشيء المصنوع مشبهًا بخلق من خلق الله تعالى، وهو مأخوذ من مثلث الشيء بالشيء إذا قدرته على قدره، ومثل له الشيء وصوره حتى كأنه ينظر إليه. قال تعالى: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ). قال ابن كثير: (التماثيل: الصور). والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة، كلها تدل على هذا المعنى.

فعرفنا بهذه الأدلة: أن التماثيل هي التي كانت على صورة معينة لشيء ما.

أما الأوثان والأصنام: فاختلفت عبارات أهل اللغة والمعاجم والمفسرين في تحديد معناهما على أقوال:

١ - لا فرق بينهما، فإن الصنم معرب شمن، أي الوثن نفسه، وقال الطبري: إن الصنم والوثن شيء واحد وإن اختلفت التسمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>