للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - مناة: وهي أقدم الأصنام عند ابن الكلبي، وكان منصوبًا على ساحل البحر من ناحية الشمال بقديد بين المدينة ومكة، وكانت العرب جميعًا تعظمه وتذبح حوله، وكانت الأوس والخزرج ومن ينزل بالمدينة ومكة وما قارب من المواضع يعظمونه ويذبحون به ويهدون له، ولم يكن أحد أشد إعظامًا له من الأوس والخزرج، فكانوا يحجون فيقفون مع الناس المواقف كلها، ولا يحلقون رؤوسهم، فإذا نفروا أتوه فحلقوا رؤوسهم عنده وأقاموا عنده، لا يرون لحجهم تماماً إلا بذلك. ومناة هذا هي التي ذكرها الله جل وعلا في القرآن فقال: (وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى)، وكانت لهذيل وخزاعة، وكانت قريش وجميع العرب تعظمه أيضًا.

٤ - سواع: وكان لهم برهاط من أرض ينبع. وقد سبق بيانه بأنه مما نشره عمرو بن لحي في أحياء العرب. وكانت سدنته بنو لحيان.

٥ - ود: وكان لكلب بدومة الجندل.

٦ - يغوث: وكان لمذحج وأهل حرش.

٧ - يعوق: وكان لخيوان، وبقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين، مما يلي مكة.

٨ - نسر: وكان لحمير، فعبدوه بأرض يقال لها بلخع.

فهذه أصنام قوم نوح وجدت في العرب في جاهليتهم. وقد بينا كيفية بدء

<<  <  ج: ص:  >  >>