ـ الإمام ـ، وقيام الدور ببروز النفس الكلية لمحاسبة النفس الجزئية، وقيام القيامة كمال الإخلاص والنجاة واستراحة النفوس بأجمعها من الإيراد والإصدار).
والقيامة عندهم نوعان: قيامة صغرى، وقيامة كبرى.
فالقيامة الصغرى هي عند ما تفارق النفس الجسد بعد الموت. والقيامة الكبرى هي ما تفارق كل النفوس الجزئية الموجودة في علم الكلام وفساد أجسادها، وتعود النفس الكلية إلى مبدعها وخالقها فيبطل الوجود كله ما عدا الله سبحانه.
وأما الحشر: فهو انحطاط النفوس في سلك انقيادها وانجبارها إلى ما فيه ذاتها. وهي حقيقة يوم تدعي كل أناس بإمامهم. وأما النشر: فهو ظهور النفس في عالم بعد عالم على وفق مكتسباتها. وأما الحساب: فهو أن توقف النفس الكلية النفوس الجزئية على ما صدر منها من الأقوال والأفعال والأعمال. وأما الجنة: فهي العوالم الثمانية أولها جنة الميراث وهي رتبة الإنسانية ... وثامنها: جنة الماء وهي عالم الأمر الذي بدت منه العوالم وإليه معادها.
وأما الناس: فهي العوالم السبعة المتوالدة من الثلاثة الأركان، أولاً: لظى نزاعة وهي كرة الأثير، ثم الجحم مركز الهواء والزمهرير، ... وأما العذاب والعقاب، فيؤولونه إلى ما تجده النفوس من الآلام والأوجاع، والأسقام ومفارقات المألوفات بهجوم الحوادث والنكبات.