إن الثواب ليس حسيًا وإنما هو العلم فقط. كما أنه يذهب إلى أن العذاب للنفوس المخالفة؛ تتعذب وترتاع بمجرد مفارقتها للجسد، وهذا عذابها وشقاؤها وتعاستها في عالمها الظلماني المخيف.
وهذا آغا خان الثالث يسخر من الجنة ويعتبرها من معتقدات الطبقة الجاهلة إذ يقول:(إن الروح والمادة دائمًا تتعاون مع النفس، ولا يمكن لهذين المبدأين اللذين يؤلفانها أن يصلا بهما إلى ما يسميه شركاؤنا في الاعتقاد (الطبقة الجاهلة منهم) الجنة. والتي هي في الحقيقة وفي (رأي العقلاء المدركين) حالة النفس البالغة كمال المعرفة الحقيقية).
هكذا نرى معتقد الإسماعيلية في المعاد يقود في النهاية إلى إنكار هذا المعتقد كما عبر عنه الإسلام. ومعلوم أن فيه تعطيل لفعل الباري سبحانه عز وجل.
أما اعتقادهم في إنكار إرسال الرسل: فإن هذا ناتج عن تصورهم للألوهية على نظرية الفيض. فإنهم استنبطوا أيضاً من نفس النظرية آراءهم حول النبوات، إذ جعلوا النبوة فيضًا من أحد العقول العشرة التي اعتقدوها، وقالوا بها، فالنبوة باعتقادهم مكتسبة اكتسابًا، ليست هبة من الله سبحانه وتعالى لأحد من خلقه اختصه واختاره لها، فالإنسان باعتقاد الإسماعيلية يستطيع أن يصبح نبيًا بعد الارتياض والمجاهدة.
وهم بهذا ينكرون ما خص الله به من إرسال الرسل، بل كل واحد يستطيع