أن يصبح نبيًا بعد المجاهدة، وليس من عمل الله عز وجل عندهم إرسال الرسل، بل هذا فيض من السابق بواسطة التالي لمن يجاهد مجاهدة جادة. ومعلوم أن فيه تعطيل لفعل الباري جل وعلا.
أما اعتقادهم بنسخ الشريعة الإسلامية وتعطيل أحكامها: فما زالت محاولة الإسماعيلة مستمرة حيال العمل على إسقاط الأوامر والنواهي الشرعية التي وضعها الله سبحانه وتعالى دستورًا لهذه الحياة، يكفل للأفراد والجماعات والأمم حياتها السعيدة. فنجد أصوات المعاصرين منهم تنعق مدعية أن الشريعة الإسلامية قد نسخت تارة، وتطالب بإسقاط التكاليف الشرعية تارة أخرى.
تتجلى تلك الأصوات من خلال مقولاتهم وأشعارهم التي ساروا بها على خطى أسلافهم الذين اتخذوهم معينًا يستقون منه هذه الشعارات.
وسعيًا إلى الخروج على الدين حاول الإسماعيلية أن يساووا بينه وبين الديانات التي دخلها التحريف والعبث بها بأيدي الناس، فنادوا بوحدة الأديان. وهذه الأمور لا شك في كونها تعطيلاً لأفعال الله جل وعلا، ومن ثم وقعوا في شرك التعطيل بالله سبحانه في أفعاله.
ب- القرامطة: حيث وقع هؤلاء القرامطة في شرك تعطيل الباري عن