تلبث أن هاجرت إلى الشام، عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها. فلا تنشرها بين الناس، ولا تعلمها حتى لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين. ولا يسمح لأحدٍ أن يدخل في مجتمعهم، إلا لليهود خاصة.
أصل الدروز ونشأتهم:
محور العقيدة الدرزية هو الخليفة (الفاطمي): أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله (الفاطمي) الملقب بالحاكم بأمر الله. ولد سنة ٣٧٥ هـ، وقتل سنة ٤١١ هـ. كان شاذًا في أفكاره، وسلوكه، وتصرفاته، شديد القسوة والتناقض، والحقد على الناس، أكثر من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك. والمؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو: حمزة بن علي ابن محمد الزوزني (٣٧٥ - ٤٣٠ هـ): وهو الذي أعلن ألوهية الحاكم سنة ٤٠٨ هـ، ودعا بها، وألف كتب العقائد الدرزية، وهو مقدس عندهم بمثابة النبي صلى الله عليه وسلم عند المسلمين.
والشخصية الثابتة في تأسيس المذهب الدرزي هو: محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بنشتكين، كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز، إلا أنه