للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - (إن القديم يختلف عن الحادث لاختلاف الماهية في كل منهما، وهذا الاختلاف يوجب استحالة حلول القديم في الحادث.

٧ - كما أن الله واجب الوجود، وهذا الوصف ينفي الحلول، لأنه في حالة حدوثه يصبح الحالّ تبعًا لما حل فيه، وكما يصبح معلولاً لهذا المحل ومتأثرًا به، بل إن ليصبح في غير الإمكان تصور الحال إلا بتصور المحل، إذن ينتفي الحلول في هذه المرة كما استحال في الأولى).

من الطوائف الأخرى التي وقعت في هذا النوع من الشرك، والتي تزعم أن لديها مستند من الشرع أو العقل ما يلي:

ثالثاً: الجهمية: حيث ادعوا أن الله في كل مكان، ونفوا كونه على عرشه. وبهذا وقعوا في الحلول العام. ويقال لهم: الجهمية الحلولية، غلب على عُبَّادهم وصوفيتهم وعامتهم من شبهاتهم في هذا الباب:

١ - قوله تعالى: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).

٢ - قوله تعالى: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ).

٣ - قوله تعالى: (وهو معكم أين ما كنتم).

<<  <  ج: ص:  >  >>