٥٧ - وحكى الله عز وجل في كتابه ذهابه بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فقال:(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)؛ أي ذهب به إلى المسجد الأقصى حيث لم يكن هناك من قبل، وإلا لم يخبر بذهابه هناك، ولم يتعجب به قومه.
٥٨ - وقال جل من قائل:(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). أي أخرجوه من مكة وذهب بأبي بكر إلى الغار، وبعد خروجه لم يكن في مكة، وقبل خروجه لم يكن بالغار.