للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَيئاتٍ وأَوقاتٍ يُتوصَّلُ بها إلى معرفةِ معانيه (١). ويشملُ ذلك أنواعاً مِنْ الأحوالِ؛ وهي:

١ - زمنُ النُّزولِ ومكانُه؛ ويشمَلُهما مُصطلحُ: المكِّيّ والمدَنيّ؛ سواءٌ أُريدَ به المكانُ: مكةُ والمدينةُ. أو أُريدَ به الزَّمانُ: ما قبلَ الهِجرةِ فمَكِّيٌّ، وما بعدَها فمَدنيٌّ (٢)، وهو المَشهورُ مِنْ هذا الاصطلاحِ (٣).

٢ - سببُ النُّزولِ؛ وهو: ما نزلَ قرآنٌ بشأْنِه وقتَ وقوعِه (٤). ويشملُ ذلك كُلَّ قَولٍ أو فعلٍ وقعَ مِمَّنْ عاصروا التَّنزيلَ وتعلَّقَ به النُّزولُ؛ كسُؤالٍ، أو دعاءٍ، أو حادثةٍ، أو خبرٍ، ونحوِها، كما يشملُ قولَ رسولِ الله وفِعلَه، وما كانَ مِنْ الصّحابةِ ، أو المنافقين، أو اليهودِ، أو المشركين. (٥)

٣ - قصَصُ الآيِ؛ وتشملُ نَوعينِ مِنْ القَصَصِ:

أ - أحوالُ وأخبارُ مَنْ نزلَ عليهم القرآنُ مِنْ العربِ.

ب - أحوالُ وأخبارُ مَنْ سِواهُم مِنْ الأُمَمِ. وتشتملُ ثلاثةَ أصنافٍ مِنْ الأخبارِ:

١ - أخبارَ الأنبياءِ وأقوامِهم مِنْ غيرِ بني إسرائيلَ؛ كنبيِّ الله هودٍ،


(١) ينظر في استعمالِ هذا المُصطلحَ: المحرر الوجيز ١١/ ٤٠٢، ٤١٧، وتفسير ابن كثير ١٢/ ٢٤٢، ١٣/ ١٤١.
(٢) ينظر: التسهيل ١/ ١٢، والمكي والمدني في القرآن الكريم ١/ ٤٢.
(٣) نَصَّ عليه الشِّنقيطي (ت: ١٣٩٣) في مذكرة أصول الفقه (ص: ٥٠٠).
(٤) ينظر: لباب النُّقول (ص: ٨)، ومناهل العرفان ١/ ١٠٨.
(٥) ينظر: المحرَّر في أسباب نزول القرآن ١/ ١٠٤، والمحرَّر في علوم القرآن (ص: ١٢٩).

<<  <   >  >>