للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (١) [البقرة: ١٩٧].

الثالث: أن يُخَصَّ بالذكْرِ لكونهِ الغالبَ عليه؛ كقولِ الله -تبَارَك وتَعالى -: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ} [النساء: ٢٣]؛ إذِ الغالبُ على الربيبَةِ (٢) كونُها في حِجْر زَوْجِ أُمِّها. ومثلهُ (٣) قولهُ -تَعالى-: {وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا} [المائدة: ٩٥]؛ إذِ الغالبُ أن القتلَ إنما يكون عن عَمد.

الرابع: أن يُخَصَّ بالذكرِ لكونهِ مَحَلًّا صالحًا للمذكور، كقوله تعالى: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا} [يس: ٧٠] فخُصَّ الحَيُّ لِصَلاحيتِهِ لِقَبولِ النِّذارَةِ.

ومثلُه قولُه تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا} [النازعات: ٤٥].

* * *


= النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: "أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك .... "
قلت: ثم أي؟ قال: "أن تزاني حليلة جارك".
(١) سقطت الآية في "ب".
(٢) الربيبة: بنت الزوجة "القاموس"، (مادة: ربب) (ص: ٨٢).
(٣) "ومثله" ليس في "ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>