للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(طلاق المفوّضة)

٤٤ - (٤٤) قوله تعالى: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (٢٣٦)} [البقرة: ٢٣٦].

* هذه الآيةُ نزلتْ في رجلٍ من الأنصار تزوجَ امرأةً، ولم يُسَمِّ لها مَهْراً، ثم طلقها قبلَ أن يمسَّها (١).

قال أهلُ المعاني وغيرُهم من أهل العلم بالقرآن: (أو) في الآية بمعنى الواو (٢)؛ كقول الشاعر يصف السَّنَة (٣): [البحر البسيط]

وكانَ سِيّان ألا يسرحوا نعماً ... أو يسرحوهُ بها واغْبَرَّتِ السُّوحُ (٤)


(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي (١/ ٣١٩)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (١/ ٢٤٦)، و"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر (ص: ٤١٢).
(٢) وهو أحد المعاني فيها. انظر: "أحكام القرآن" للجصاص (٢/ ١٣٦)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١/ ١٨٢)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (٢/ ٥٢٩)، و"مغني اللبيب" لابن هشام (ص: ٩٣ - ٩٤).
(٣) المراد بها هنا هي الجدب والقحط، وهو أكثر استعمال لفظ السنة، يقال: أخذهم الله بالسنة وبالسنين؛ أي: بالجدب والقحط. انظر: "تاج العروس" للزبيدي (٣٨/ ٣٢٠)، (مادة: س ن و).
(٤) هو لأبي ذؤيب الهذلي كما في "ديوان الهذليين" (١/ ١٠٧). وفي "خزانة الأدب" (٢/ ٣٤٢) أنه ملفق من بيتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>