للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثَ عَشَرَ: أمرٌ ومعناهُ الصَّيْرورَةُ؛ كقوله تعالى: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا} [المعارج: ٤٢] , وكقوله تَعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق: ١٧] , أي: وانظُرْ إلى ماذا يصيرون إليه.

الرابعَ عَشَرَ: أمرٌ ومعناهُ الدُّعاء؛ كقوله تعالى: {وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} [البقرة: ٢٨٦].

الخامسَ عَشَرَ: أمر ومعناه التَّفْويضُ والتَّسليمُ؛ كقوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} [طه: ٧٢].

السادِسَ عَشَرَ: أمرٌ ومعناه التعجُّبُ؛ كقوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: ٣٨].

السابعَ عَشَرَ: أمرٌ ومعناهُ الإِنْعامُ؛ كقوله تعالى: {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ} [طه: ٥٤] وقولهِ تَعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: ٥٧].

الثامِنَ عَشَرَ: أمرٌ ومعناهُ التَّمَنِّي، ولا يكونُ من الله؛ يقول الشاعر (١): [البحر الطويل]

ألا أيُّها اللَّيلُ الطَّويلُ ألا انجلي

التاسِعَ عَشَرَ: أمر ومعناه التَّلَهُّفُ؛ كقوله تعالى: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} [آل عمران: ١١٩].

العِشرونَ: أمرٌ ومعناهُ الخَبَرُ؛ كقوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} [التوبة: ٨٢] ولهُ من الوجوهِ غيرُ ذلكَ مِمَّا لا (٢) يَحْضُرني الآنَ.

وفيما ذكرتُه من تَعْريفِ موارِدِ الخِطاب كِفايَةٌ.


(١) هو امرؤ القيس، والبيت في "معلقته" (برقم: ٦٤)، (ص: ٥٩)، وعجزه:
بِصُبحِ وما الإصْباحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
(٢) في "أ": "لم".

<<  <  ج: ص:  >  >>