(٢) لم أره هكذا فيما بين يدي من كتب المالكية، وإنما نقله عنهم غيرهم من المذاهب، والله أعلم. وإنما فسر بعضم الرجس في قوله تعالى: {فَإِنَّهُ رِجْسٌ}: أن معناه في اللغة القذر؛ فكما أن العذرة لا تقبل التطهير فكذلك الخنزير؛ لأنه سوى بينه وبين الدم ولحم الميتة، وهما لا يقبلان التطهير فكذلك هو. قلت: وهذا الكلام أبلغ من القول بنجاسة الخنزير. وإنما الخلاف عند المالكية في سؤر الخنزير، هل هو طاهر أو نجس أو مكروه؟ أقوال في المذهب. انظر: "التمهيد" لابن عبد البر (١/ ٢٤٥)، و"بداية المجتهد" لابن رشد (١/ ٢٠)، و"الذخيرة" للقرافي (١/ ١٦٥)، و "مواهب الجليل" للحطاب (١/ ١٧٦). (٣) وهو مذهب الحنفية. انظر: "الحاوي الكبير" للماوردي (١/ ٣١٦)، و "المبسوط" للسرخسي (١/ ٤٨).