للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو اختيارُ مالكٍ والشافعيِّ (١)، واستدلوا بما ورد عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في فضلِ صلاة الصبحِ (٢).

ولأنها تأتي في وقتِ مشقَّةٍ بسبب بردِ الشتاءِ، وطيبِ النومِ في الصيفِ (٣)، وفتورِ الأعضاء، فخصَّتْ بالمحافظةِ؛ لأنها معرَّضَةٌ للضَّياع.

ولأنها توسَّطَتْ بين صلاتيَ الليلِ وصَلاتيَ النَّهار، فَتُصَلَّى (٤) في سَوادٍ من (٥) الليل، وبيَاضٍ من النهارَ.

ولأن الله سبحانه أمرَ فيها بالقُنوتِ، ولا قنوتَ إلا في الصبح.

وقال أبو رجاء: صلى ابنُ عباس بالبصرةِ صلاةَ الغداةِ، فقنتَ قبلَ الركوعِ، ورفعَ يديه، فلما فرغَ قال: هذَّة الصلاةُ الوسطى التي أمرنا أن نقوم فيها قانتين (٦).

٢ - وقال زيدُ بن ثابت، وأسامةُ بن زيد، وأبو سعيدٍ الخدريُّ، وعائشةُ، وعبدُ الله بنُ عمرَ، وعبدُ الله بنُ شداد: إنها الظهر (٧).


(١) انظر: "معرفة السنن والآثار" للبيهقي (٢/ ٣٠٥)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٥/ ٤٢٨).
(٢) سيأتي تخريج حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا.
(٣) في "ب" زيادة: "والنعاس".
(٤) في "أ": "فيصلي".
(٥) "من" ليست في "ب".
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٦٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٦١).
(٧) انظر: "تفسير الطبري" (٢/ ٥٦١)، و "معرفة السنن والآثار" للبيهقي (٢/ ٣٠٩)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٥/ ٤٢٨)، و"معالم التنزيل" للبغوي (١/ ٣٢٢)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (١/ ٢٤٩)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١/ ١٩٠)، و"شرح مسلم" للنووي (٥/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>